أعلان الهيدر

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

الإحترام


الإحترامالإحترام من الأخلاق الراقية ، و الشخص المحترم يكون موقرا بين الناس و يوضع في مكانة جليلة ، لا ينحصر الإحترام في إحترام الاشخاص فقط ، فالإحترام يشمل إحترام كل ما في الوجود من خلق وجب توقيره و تجليله ، و يدخل في باب الإحترام إحترام المرء لنفسه و تزكيتها و إحترام بدنه بالحفاظ عليه و العناية به .



فما هو الإحترام ؟

الإحترام هو قيمة إنسانية كريمة ، الإحترام جمع للتقدير و التوقير و الإلتزام و الحب ، و تبين هذه الصفة نوع صاحبها و شخصيته ، الاحترام هو توقير الصغير و إجلال الكبير و المعاملة بالمثل للمحسن و أحسن ، هو تقبل الناس و تعظيم شئنهم و عدم الإستصغار من قدرهم ، الإحترام هو البساطة و التواضع للغير دون مذلة ، هو الكلام الجميل و الرد السليم ، هو المجاملة للأحبة و و اللطف بهم و حسن التعامل معهم و مع الناس ، الإحترام هو إستحضار العزة و الكرامة دون كبر ، و دون إزدراء المرء لنفسه كي لا يسقط لدرجة الذل و المهانة .



تجليات الإحترام 

يتجلى الإحترام في العديد من المواقف و المحطات في حياتنا الإجتماعية و الإنسانية و قد تطور مبدأ الإحترام تطورا كبيرا بعد توطيده من طرف الديانات السماوية كلها بشكل عام و من طرف الديانة الإسلامية بشكل خاص باعتباره صفة و  خلقا جميلا ، فكان رمزا و مبدأ عبر العصور الذي يجعل من حياتنا الإجتماعية أكثر وقارا و سلاما ، و من تجليات و مظاهر الإحترام نذكر : 

- إحترام الشخص لنفسه و تقديرها و عدم التقليل من قدراته الشخصية و التحلي بالثقة بالنفس .
- إحترام العلماء و أهل العلم من و تقديرهم  فهم أساس المجتمعات و عصمته .
- إحترام الوالدين و البر بهما و الإحسان إليهما و هذا الامر واجب و هو شطر الدين الذي بدونه لا يكمل إيمان المرء ، قال عز و جل "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا".
- إحترام معتقدات الناس و جميع الديانات و أفكار الآخرين و تقبل الإختلاف .
- إحترام كبار السن و صغار السن ، و ذلك بالعطف عليهم و الرفق بيهم ، توقير الصغير و إجلال الكبير .
- إحترام الزوجة بإكرامها و الإحسان إليها و صونها و المرأة بصفة عامة بعدم التقليل من شأنها .
- إحترام المجالس و المسؤولين عليها و إحترام الضيوف و إكرامهم .
- إحترام المرافق العمومية و الحفاظ عليها و إحترام خصوصية الناس و حرماتهم و عدم الإعتداء عليها .
- إحترام أصحاب الرأي و القرار في المجتمع و القائمين على إجتماعه و وحدة صفه ليس ذلا و لا خوفا و لكن كي تدوم  الوحدة و الأخوة .



طريقة الإحترام للذات و الغير .

هناك مجموعة من الطرق تمكن الإنسان من أن يكسب إحترام الآخرين له و إحترامه لهم نذكر منها : 

- احترام الحوار و اعتماده في المحادثات و الإنصات أكثر للآخرين و عدم فرض رأيه عليهم .
- عدم الإستهانة بالقدرات الشخصية و عدم إحتقاره لقدرات الآخرين .
- الإبتعاد عن تكرار الإعتذار و محاولة إصلاح الأخطاء بدلا من الإعذار عنها في كل مرة .
- عدم الإعتماد على الآخرين في الأمور الخاصة مما يكسبك إحترامهم و تقديرهم .
- إحترام المواعيد و الوقت و عدم الإستهانة في ذلك 
- تهذيب النفس على الهدوء و عدم التلفظ بالكلام الفاحش و الحديث التافه .
- الثقة بالنفس و إتخاذ القرارات الصائبة .


الإحترام قيمة إجتماعية و خلق كريم ، صفة ترفع من شان صاحبها و تعود عليه بإحترام الآخرين له ، و به تسمى العلاقات و يعم السلام ، و يكثر الحب ، فليكن مبدئنا كي نسمى في سماء الأخلاق الرفيعة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

يتم التشغيل بواسطة Blogger.